كان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه وأرضاه- من أزهد الناس وأورعهم بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد سطرت الروايات عنه قصصاً تكتب بماء الذهب في التجرد لله تعالى والإخلاص له، وعدم الاغترار بهذه الحياة الدنيا، إذ كان همه الدار الآخرة وكيف النجاة منها.
روى البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: «كَانَ لأَبِي بَكْرٍ غُلاَمٌ يُخْرِجُ لَهُ الْخَرَاجَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَأْكُلُ مِنْ خَرَاجِهِ، فَجَاءَ يَوْمًا بِشَيْءٍ فَأَكَلَ مِنْهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ لَهُ الْغُلاَمُ: تَدْرِي مَا هَذَا؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَمَا هُوَ، قَالَ: كُنْتُ تَكَهَّنْتُ لإِنْسَانٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَمَا أُحْسِنُ الْكِهَانَةَ؛ إِلاَّ أَنِّي خَدَعْتُهُ، فَلَقِيَنِي فَأَعْطَانِي بِذَلِكَ، فَهَذَا الَّذِي أَكَلْتَ مِنْهُ، فَأَدْخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فَقَاءَ كُلَّ شَيْءٍ فِي بَطْنِهِ».
وأخرج أبو نعيم الأصبهاني عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: « أتت عائشة أبا بكر وهو يجود بنفسه، قال: فقالت : يا أبتاه هذا كما قال حاتم : إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر، قال : يا بنية، لا ، بل قول الله أصدق: ﴿ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ﴾ إذا أنا مت فاغسلي أخلاقي -أي ثيابي- هذه التي علي فاجعليها أكفاني، قالت : قد رزق الله وأحسن، نكفنك في جدد، قال : إن الحي هو أحوج إلى أن يصون نفسه ويقنعها من الميت، إنما يصير إلى البلاء والصديد» (معرفة الصحابة لأبي نعيم 1/ 119)
وروى الطبراني في الكبير عَنْ الْحَسَنِ بن عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ : لَمَّا احْتُضِرَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ، قَالَ : يَا عَائِشَةُ ، انْظُرِي اللِّقْحَةَ الَّتِي كُنَّا نَشْرَبُ مِنْ لَبَنِهَا ، وَالْجِفْنَةَ الَّتِي كُنَّا نَصْطَبِحُ فِيهَا، وَالْقَطِيفَةَ الَّتِي كُنَّا نَلْبَسُهَا، فَإِنَّا كُنَّا نَنْتَفِعُ بِذَلِكَ حِينَ كُنَّا فِي أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ، فَإِذَا مِتُّ، فَارْدُدِيهِ إِلَى عُمَرَ، فَلَمَّا مَاتَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ، أَرْسَلْتُ بِهِ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ عُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، لَقَدْ أَتْعَبْتَ مَنْ جَاءَ بَعْدَكَ. (المعجم الكبير للطبراني 1/ 14)
روى البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: «كَانَ لأَبِي بَكْرٍ غُلاَمٌ يُخْرِجُ لَهُ الْخَرَاجَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَأْكُلُ مِنْ خَرَاجِهِ، فَجَاءَ يَوْمًا بِشَيْءٍ فَأَكَلَ مِنْهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ لَهُ الْغُلاَمُ: تَدْرِي مَا هَذَا؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَمَا هُوَ، قَالَ: كُنْتُ تَكَهَّنْتُ لإِنْسَانٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَمَا أُحْسِنُ الْكِهَانَةَ؛ إِلاَّ أَنِّي خَدَعْتُهُ، فَلَقِيَنِي فَأَعْطَانِي بِذَلِكَ، فَهَذَا الَّذِي أَكَلْتَ مِنْهُ، فَأَدْخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فَقَاءَ كُلَّ شَيْءٍ فِي بَطْنِهِ».
وأخرج أبو نعيم الأصبهاني عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: « أتت عائشة أبا بكر وهو يجود بنفسه، قال: فقالت : يا أبتاه هذا كما قال حاتم : إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر، قال : يا بنية، لا ، بل قول الله أصدق: ﴿ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ﴾ إذا أنا مت فاغسلي أخلاقي -أي ثيابي- هذه التي علي فاجعليها أكفاني، قالت : قد رزق الله وأحسن، نكفنك في جدد، قال : إن الحي هو أحوج إلى أن يصون نفسه ويقنعها من الميت، إنما يصير إلى البلاء والصديد» (معرفة الصحابة لأبي نعيم 1/ 119)
وروى الطبراني في الكبير عَنْ الْحَسَنِ بن عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ : لَمَّا احْتُضِرَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ، قَالَ : يَا عَائِشَةُ ، انْظُرِي اللِّقْحَةَ الَّتِي كُنَّا نَشْرَبُ مِنْ لَبَنِهَا ، وَالْجِفْنَةَ الَّتِي كُنَّا نَصْطَبِحُ فِيهَا، وَالْقَطِيفَةَ الَّتِي كُنَّا نَلْبَسُهَا، فَإِنَّا كُنَّا نَنْتَفِعُ بِذَلِكَ حِينَ كُنَّا فِي أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ، فَإِذَا مِتُّ، فَارْدُدِيهِ إِلَى عُمَرَ، فَلَمَّا مَاتَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ، أَرْسَلْتُ بِهِ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ عُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، لَقَدْ أَتْعَبْتَ مَنْ جَاءَ بَعْدَكَ. (المعجم الكبير للطبراني 1/ 14)