الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن عمر الإنسان في هذه الحياة محصور، ودرجته في الآخرة مبنية على الأيام التي يعيشها في هذه الدنيا، فإذا قدمت لنفسك صالحًا كنت من السعداء، قال -سبحانه وتعالى-: ﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ﴾ [النجم: ٣٩] ، ولا تعلم متى يزورك ملك الموت، فقدم لنفسك من الخير!! ما دمت في شيء من المهلة. مثل مصيرك أيها المغرور
يوم القيامة والسماء تمور
في ذلك اليوم والناس حفاة وعراة غرل، ليس معهم شيء، تذكر ما قدمت في هذه الدنيا إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر، ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ [الزلزلة: ٧ – ٨].
فما أكثر أبواب الخير، اليوم عمل بلا حساب، وغدا حساب بلا عمل، أقل ما تقدم من الصدقات تبسمك في وجه أخيك المسلم، هذا أقل الصدقات وأقل ما تقدم من الأعمال وأيسرها: التوبة والاستغفار؛ تقول عائشة -رضي الله عنها-: "طوبى لمن وَجَد في صحيفته استغفارًا كثيرًا".
واعلم أنك إذا داومت على الاستغفار سيفتح الله لك أبواب الخير، يقول أحد السلف: "إذا صعبت عليك مسألة علمية، واستغفرت الله ألف مرة يفتح الله عليك أبواب علمه".
وروي أن رجلًا دخل الجنة بغصن شوك أماطه عن الطريق، فسارع إلى فعل الخيرات؛ ترضي رب الأرض والسماوات، اهجر المعاصي، وحق عليك أن تبغض العاصي؛ هذه المزرعة تحتاج إلى غراسٍ كثير، فالأرض واسعة، والماء عذب، و أنت العامل، و"أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".
قيام الليل عِزّة، والقرآن يرفع وينفع ويشفع، والصدقة نور، والصيام جُنة، والتوبة واجب.
أخي! بادر قبل أن تغادر، فالدنيا دار ممر، وليست دار مقر، اليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على النبي، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
فإن عمر الإنسان في هذه الحياة محصور، ودرجته في الآخرة مبنية على الأيام التي يعيشها في هذه الدنيا، فإذا قدمت لنفسك صالحًا كنت من السعداء، قال -سبحانه وتعالى-: ﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ﴾ [النجم: ٣٩] ، ولا تعلم متى يزورك ملك الموت، فقدم لنفسك من الخير!! ما دمت في شيء من المهلة. مثل مصيرك أيها المغرور
يوم القيامة والسماء تمور
في ذلك اليوم والناس حفاة وعراة غرل، ليس معهم شيء، تذكر ما قدمت في هذه الدنيا إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر، ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ [الزلزلة: ٧ – ٨].
فما أكثر أبواب الخير، اليوم عمل بلا حساب، وغدا حساب بلا عمل، أقل ما تقدم من الصدقات تبسمك في وجه أخيك المسلم، هذا أقل الصدقات وأقل ما تقدم من الأعمال وأيسرها: التوبة والاستغفار؛ تقول عائشة -رضي الله عنها-: "طوبى لمن وَجَد في صحيفته استغفارًا كثيرًا".
واعلم أنك إذا داومت على الاستغفار سيفتح الله لك أبواب الخير، يقول أحد السلف: "إذا صعبت عليك مسألة علمية، واستغفرت الله ألف مرة يفتح الله عليك أبواب علمه".
وروي أن رجلًا دخل الجنة بغصن شوك أماطه عن الطريق، فسارع إلى فعل الخيرات؛ ترضي رب الأرض والسماوات، اهجر المعاصي، وحق عليك أن تبغض العاصي؛ هذه المزرعة تحتاج إلى غراسٍ كثير، فالأرض واسعة، والماء عذب، و أنت العامل، و"أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".
قيام الليل عِزّة، والقرآن يرفع وينفع ويشفع، والصدقة نور، والصيام جُنة، والتوبة واجب.
أخي! بادر قبل أن تغادر، فالدنيا دار ممر، وليست دار مقر، اليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على النبي، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.